| |
وقالت القيادة الفلسطينية في بيان ان »المطروح مما يسمى الانسحاب من غزة هو تحويل قطاع غزة إلى سجن كبير من خلال إبقاء السيطرة الإسرائيلية على المياه الإقليمية والمعابر الدولية، والأجواء مع إبقاء منشآت عسكرية إسرائيلية«. واضافت ان »خطة شارون تشكل اجحافا بكافة مسائل مفاوضات الوضع النهائي« مشددة على انها »تتناقض مع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي«. ويندرج هذا الانسحاب في اطار خطة شارون لفك الارتباط من جانب واحد مع الفلسطينيين التي تقضي بالانسحاب من غزة واخلاء بعض المستوطنات والمنشات العسكرية في الضفة الغربية. وقد دعم الرئيس الاميركي جورج بوش هذه الخطة بلا تحفظ الاسبوع الماضي مثيرا استنكار الفلسطينيين. وشدد البيان على ضرورة »الانسحاب الحقيقي من قطاع غزة وليس الشكلي والانسحاب المتزامن من الضفة الغربية واعتبار ذلك جزءا من خريطة الطريق وليس بديلا عنها«. وتنص خريطة الطريق الدولية للسلام على قيام دولة فلسطينية مستقلة قبل عام 2005. الا ان بقاء تجمعات استيطانية في الضفة الغربية المحتلة وضم قطاعات واسعة من هذه الاراضي بحكم الامر الواقع بسبب الجدار العازل الذي تقيمه اسرائيل في هذه الاراضي يجعل من الصعب قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة. من جهتها، اعتبرت كوندوليزا رايس مستشارة الرئيس الاميركي لشؤون الامن القومي ان خطة شارون »فرصة عظيمة« للشرق الاوسط، واكدت من جهة ثانية ان واشنطن لم تبلغ مسبقا بعزم اسرائيل على اغتيال قائد حركة حماس في قطاع غزة عبد العزيز الرنتيسي. وقالت في لقاء مع شبكة »فوكس نيوز« »لدينا اليوم فرصة لان يبدأ رئيس وزراء اسرائيلي (..) بازالة مستوطنات وسحب القوات العسكرية الاسرائيلية من غزة وكذلك من قسم صغير من الضفة الغربية«. واضافت: »آمل ان يستفيد الفلسطينيون من هذه الفرصة لكي يظهروا ان بامكانهم اقامة حكومة مسالمة وديموقراطية وبوسعهم مكافحة الارهاب وانهم مستعدون لتلبية احتياجات شعبهم«. واعتبرت رايس ان خطة شارون »ستعزز خريطة الطريق«، وقالت »رغم ان هذه القرارات أحادية الجانب ولا تدخل تقنيا في اطار خريطة الطريق، غير انها لا تتناقض مع هذه الخطة«. واضافت ان شارون »ما زال يؤيد حلا يقوم على دولتين. انه يدرك ضرورة قيام دولة فلسطينية«. ورأت ان تصريحات الرئيس بوش حول اللاجئين الفلسطينيين لا تعني ان الولايات المتحدة »تستبق مفاوضات الوضع النهائي«. واضافت ان هذه المفاوضات »يجب ان تكون بين الطرفين«. ولم تندد رايس باغتيال الرنتيسي لكنها اكدت ان الاسرائيليين لم يبلغوا الاميركيين مسبقا بذلك. وذكرّت »بحق اسرائيل في الدفاع عن النفس«. |