| |
المدينة. ولما كان هذا الأخير يريد أن يتكفل بهذه الفتاة المعذبة ويأخذها على عاتقه، إعترض إمام المدينة هذه الرغبة ريثما يحضر الأب الحقيقي لزينا. لكن مصطفى كان يجهل أنه كان أبًا، وأن زوجته كانت حاملا عندما طلقها قبل أربعة عشر عاما. ولكم كان اللقاء بين زينا وأبيها مصطفى رائقا، سعيدا وحميميا! ما بين القاتل الجسدي للأم وبين ذلك الذي قتل إبنتها معنويا لم يكن الإختيار سهلا بالنسبة لزينا. لذلك اختارت في النهاية "الأب البديل" لشدة كرهها لأبيها الحقيقي. وهكذا بدأت أحداث الصراع ما بين "الأبوين" في جبال الأطلس المغربية. سماء شاسعة ومضيئة، وقمم جبال مكساة بالثلوج. وخيول منطلقة في المروج والحقول، ومعسكرات تخيم عند غروب الشمس. ومضائق وشعاب خطرة كالمهالك، لا ينقص في هذا الوسترن شيء آخر إلا الهنود الحمر. وسترن يتخذ في هذا الفيلم شكل القصة الشعبية. هنا يتابع المشاهد مغامرة مذهله مثل الطبيعة، نسجت حبكتها بكثير من الدقة والبراعة. أما التمثيل فهو قوي متين. إنها قصة جميلة، تجري أحداثها من أقصى المغرب إلى أقصاه، قصة تزينها حواجب زينا المقطبة، وابتسامتها المتلألئة. عن "لا ليبر". |